يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ

السبت


يقول ربنا تبارك وتعالى : سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا

=====================

تضمنت هذه الآية الكريمة خصلة من خصال المنافقين حيث زعموا أن تركهم الجهاد في سبيل الله كان بحجة الانشغال بالاموال والاهل لكن الحقيقة عكس ذلك تماما. فقلوبهم الخربة لاتقوى على مواجهة العدو لهذا فأسلوب المنافق دائما الهرب ووضع الاعذار الحجج الواهية لتصرفاته .

لو تأملنا في حالنا اليوم لوجدنا أن هذه الاية تنطبق علينا تماما ، فنحن نتحجج عن مجاهدة انفسنا وتربيتها على طاعة الله بزعمنا الانشغال بالاعمال الدنيوية و الأموال والاولاد و غيرها من الحجج التي لاتنتهي.

ألم نسأل أنفسنا يوما . . . 
كيف قام الرسول عليه الصلاة والسلام بنشر الدعوة واصلاح أمة بأكملها بالرغم من كل الظروف القاسية التي مر بها ؟!!!

كيف واجه الصحابة رضي الله عنهم كل هذه المحن ولم يضعوا أعذارا كالخوف على تجارة أو غيرها من امور الدنيا ليتركوا المجاهدة وتربية النفس على الحق؟!!!

لن ينصلح حالنا مالم نعود عودة حقيقية الى ربنا ونربي أنفسنا كما يحب الله ويرضى

اللهم ياهادي اهدنا وأصلح حالنا وحال قلوبنا يارب
اميين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق